تجربتي مع ثقب القلب

تجربتي مع ثقب القلب تكاد تكون هي التجربة الأصعب التي مررت بها في حياتي، فقد أتت تلك المحنة الصحية لتكون اختبارًا لي ولعائلتي من الله عز وجل لي وتجربة من الممكن أن أقصها على بعض الناس ممن يعانون نفس المشكلة الصحية ذاتها، فقد تكون ملهمة لهم، أو قد تمثل استفادة لمعرفة الطريق الصحيح للعلاج، ومحاولة استكشاف الأعراض، حتى يتم العلاج في الوقت المناسب، ومن دون تأخير.

تجربتي مع ثقب القلب

تجربتي مع ثقب القلب
تجربتي مع ثقب القلب

تعتبر تجربتي مع ثقب القلب هي تجربة صحية مرت علي منذ الصغر، أسرد أبرز مواقفها من خلال ما يلي:

  • منذ أن كنت صغيرةً بعمر الأربع سنوات، شعرت بألم في صدري خاصةً مع اللعب، والنشاط البدني، أو الجري، وهذا ما لاحظته والدتي علي منذ أن كنت طفلة.
  • اصطحبتني أمي إلى طبيب ليفحص حالتي، فطلب من أمي أن يتم فحصي عن طريق الأشعة، وبعد أن ظهرت نتيجة لأشعة تبين أن لدي مشكلةً صحية تعرف بثقب القلب.
  • أخبر الطبيب أمي أنه لا داعي للقلق، وأنه ينبغي أن أخضع للعلاج للتخلص من تلك المشكلة.
  • وبالفعل قمت خضعت للمنظار الجراحي لمعالجة ثقب القلب، وبفضل الله نجح العلاج، ولم أعد أعاني من مشكلة الآلام والهبوط، والتعرق الزائد وغيرها من الأعراض التي كنت أشعر بها، وأتمتع بصحة جيدة بفضل الله تعالى.

شاهد من هنا

تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب

ما هو مرض ثقب القلب؟

عندما أذكر تجربتي مع ثقب القلب يتوجب علي أن أعرف هذا المرض والذي قد لا يدرك معناه البعض منا، وثقب القلب تم تعريفه طبيًا كما يأتي:

  • يعرف ثقب القلب من الناحية الطبية على أنه مشكلة صحية تصيب عضلة القلب، وفي الأغلب يكون هذا الثقب في القلب منذ الصغر أي يظهر كمشكلة لدى بعض الأطفال من حديثي الولادة.
  • يتكون ثقب القلب من خلال نشوء الثقب في داخل ما يعرف بالحاجز الموجود بين غرفتي القلب العلويتين، أو قد ينشأ في الحاجز بين غرفتيه السفليتين.
  • وجود هذا الثقب هو الأمر المتسبب في الإصابة بخلل في عمل عضلة القلب، ويؤثر بشكل سلبي على النظام الطبيعي لسريان الدم، وخلل في الدورة الدموية، ومشكلة في تدفق الدم.

طبيعة الخلل الناشئ عن ثقب القلب

تجربتي مع ثقب القلب
تجربتي مع ثقب القلب

نتيجة الإصابة بمرض ثقب القلب، فذلك يتسبب في حدوث خلل ما في عضلة القلب وعمله، نذكره متمثلًا في النقاط القدمة:

  • يمتزج الدم والذي يكون محمل بالأكسجين مع الدم الذي يكون حاملًا لثاني أكسيد الكربون، ونتيجة هذا الامتزاج هو خلل في طبيعة تدفق وسريان الدم في الدورة الدموية لطبيعية جسم الإنسان.
  • يحدث هذا الخلل بسبب تسرب التدفق الدموي وذلك من غرفة للغرفة الأخرى في عضلة القلب.
  • من بين ما يظهر على الحالة هو ما يتعلق بطبيعة عمل عضلة القلب وهو أن كمية الدم الموجودة في داخل واحدة من غرفتي القلب تكون أكثر من الأخرى، وبالتالي تكون هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد لضخ كمية الدم لأنحاء الجسم.
  • نتيجةً لما سبق تظهر جميع أعراض مرض ثقب القلب.

ما هي أعرض الإصابة بثقب القلب؟

في إطار حرصي على سرد تجربتي مع ثقب القلب فلا بد وأن أذكر أهم المعلومات حول الأعراض التي طالما كانت تصيبني طيلة فترة إصابتي بالمرض، والتي أذكرها وفق هذا النحو الآتي:

  • العرض الأول والذي شعرت به خلال تجربتي مع ثقب القلب هو الشعور بالتعب الشديد مع كل حركة أقوم بها، وعدم القدرة على التقاط الأنفاس بشكل طبيعي.
  • يظهر شحوب في لون الوجه.
  • التعرض لمشكلة صحية أخرى وهي الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • التعرق بشكل فيه إفراط، أي من أقل جهد يحدث تعرق شديد، ويصاحبه الهبوط وعدم القدرة على بذل الجهد، لاسيما خلال الحركة الزائدة، وبالنسبة للرضع تلاحظ الأم ذلك خلال الرضاعة .
  • يكون هناك بطء في قدرة جسم الطفل على أن يكتسب الوزن.
  • تحول اللون للأزرق، وبالأخص الأظافر، كما يظهر اللون الأزرق على الشفتين، بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في داخل مجرى الدم لجسم المصاب.
  • الانتفاخ في البطن.
  • زيادة ما يعرف بخفقان القلب، وبالأخص عقب بذل جهد أكبر.
  • تورم في الأطراف.

اقرأ أيضا

تجربتي مع القولون وخفقان القلب

ما هي أبرز الطرق الطبية لاكتشاف ثقب القلب؟

في خلال تجربتي مع ثقب القلب تعرضت لتلك الفحوصات الطبية الآتية:

  • فحص التخطيط لصدى القلب، لفحص شكل القلب من الناحية التشريحية، لكي يتضح مقدار الدم الذي يضخ عن طريق القلب.
  • استخدم أشعة أكس بالمنطقة الصدرية، لكي يظهر حجم القلب وشكله بكل دقة.
  • القسطرة للشرايين التاجية، من أجل القيام بفحص جميع الأوعية الدموية، مع تحديد انسدادها من عدمه.
  • فحص رسم دقيق لعضلة القلب حال القيام بمجهود، وذلك حتى يتم تحديد كفاءة القلب ومدى قدرته على  أداء الوظائف الحيوية، وبالتحديد حال بذل جهد كبير.
  • مخطط كهربية القلب، للكشف عن وجود اضطرابات خفقان القلب من عدمها.
  • الاختبارات التصويرية عن طريق فحص الرنين المغناطيسي، من أجل ظهور صورة دقيقة مفصلة لإبراز الطبيعة الشكلية لغرف القلب وبيان حجمها الذي وصلت إليه.

أهم سبل علاج ثقب القلب

تبين من خلال تجربتي مع ثقب القلب أن هناك عدة سبل وطرق من الممكن اتباعها من أجل الحصول على العلاج المناسب، وهذا ما يتضح فيما يلي:

  • لا بد من الانتظار والمتابعة وذلك في حال كان حجم ثقب القلب ضئيل للغاية، ويرافقه العلامات التي تشير للإصابة فقد يلتحم الثقب من تلقاء نفسه من دون تدخل طبي، مع المتابعة للعلاج الموصى به من قبل الطبيب.
  • في تجربتي مع ثقب القلب احتجت إلى المنظار الجراحي والذي أصبح في الوقت الراهن حل أمثل لعلاج ثقب القلب، ووسيلة علاجية ممتازة للتخلص من تلك المشكلة الصحية  بدون جراحة.
  • التدخل الجراحي من بين سبل العلاج، وفي أغلب الحالات تكون جراحة قلب مفتوح من أجل سد الثقب.

طرق الوقاية من الإصابة بثقب القلب

تجربتي مع ثقب القلب
تجربتي مع ثقب القلب

تجربتي مع ثقب القلب تذكرها جعلني عندما كبرت اطلع على معلومات حول هذا المرض، ذلك لكون إصابتي كانت حينما كنت صغيرة، ولم أكن على وعي بما يحدث لي، وعندما قرأت في الكتب الطبية المتحدثة عن المرض تبين لي أن سبل الوقاية تتمثل في:

  • لا بد وأن تكون هناك فحوص طبية، وكشف دوري نحصل من خلالها على دعم طبي خاصةً قبل فترة الإنجاب، حتى يصف المختص توصيات طبية تضمن مرور الحمل من دون اضطرابات صحية.
  • تلك المراجعة الطبية تكون فيه مراقبة لمنع أي عوامل قد تؤدي لظهور المرض، وبالأخص حال كان لأحد الأبوين تاريخ عائلي لمرض ثقب القلب.
  • من الضروري للغاية متابعة جدول نظام صحي غذائي سليم ومتكامل، من أجل تفادي زيادة الوزن التي تجهد عضلة القلب بشدة.
  • لا بد من ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم.
  • الابتعاد عن تكرار الإصابة بحالة العدوى، وذلك ما يكون عن طريق الحرص  التام على تلقي مختلف التطعيمات الضرورية.

شاهد أيضا

تجربتي مع العلاج بالطاقة

تجربتي مع ثقب القلب تعد بمثابة فترة من الحياة مختلفة بكل المقاييس، كان فيه الابتلاء من الله جل وعلا، وكان في تلك التجربة المكافأة من الله تعالى باكتشاف المرض وتلقي العلاج، وبدء مرحلة أخرى من حياتي ليس فيها ما كنت أعانيه من الألم، فالتوكل على الله مع الأخذ بأسباب العلاج كان هو الطريق للتعافي التام من ثقب القلب.